فى ليلة شديدة البرودة توسدت وسادتى وأخذت دموعى تسألها عنك يا حبيبى المغترب فإمتنعت وسادتى عن الإجابة على وقالت لى بصوت نحيب: كفاك كفاك أيتها العاشقة بكاء على وسؤالى عن محبوبك فقد أرهقنى دمعك على كل يوم فأتركينى فلم أعد أحتمل آهاتك وتأوهاتك .فتركتها
هذا هو الحديث ...
وفتحت نافذتى فوجدت ذاك النجم الساطع الذى إتخذتة وإياك نجم لنا
فذكرتة بنا قائلة لة : أتذكر حبيبان كانا متيمان وبالعشق مغرمان ؟؟؟
فأجابنى قائلاً: وكيف لى أنساهما ولم يمر على مثلهما !!!!!!!
وقبل أن أسألة عنك يا ملاكى قال لى فى هدوء: لقد رأيت معكما مالم أرة من قبل فى أرض العشاق فقد رأيت عشيقك وحالة كحالك
وسألنى عنك نفس سؤالك فأجبتة عنك قائلا: إطمئن أيها العشيق فببلدٍ آخر لك حبيب وإن كان عنك بعييييد فليس لقلبك غيرة رفيق .
فقال لى كيف حالها ؟؟؟ فأجبتة : حالها كحالك تنوح عليك وتتوق إليك ولكنها تزيد عليك بأن لها عينان تزرف عليك الدموع وتتألم فى صمت وخشوع ولها قلب يشدوا بأسمك ويتفقى دربك .
فرد على قائلا : أبلغها أنى وإن كنت بوطنى فأنا مغترب بة من دونها... وليس لى وطن سوى حضنها ... وإن كنت بين أهلى فلا يغنونى عن دفئ أنفاسها ... ولا أمل لى سوى إمتلاكها وإن حالت بيننا أقدارنا فسأدعى المولى أن يجمع بينى وبينها .
ثم سكت النجم وسألنى عن رسالتى إليك يا حبيبى فهو كما تعلم همزة الوصل بننا.
فأجابتة دموعى قائلة : أخبرة أن وطنة مشتاق إلية ولم يعد يطيق صبراً علية وإن كان هو مغترب بين وطنة وأهلة فمحبوبتة بدونة لا تشعر بروحها فقد إرتفعت من جسدها وحلقت فى آفاق سماء حبيبها وأما عيناها فتكاد تفقد بريقها من كثرة بكائها وحزنها وأما قلبها ف آآآة وألف آآآآآآآآآآة لما يحوية إلية من عشق لو رأآة لفضل الموت على الحياة بدونها...
وإستمرت دموعى تحكى وتقص على نجمنا حالى من دونك يا حبــيبى
حتى طلب منى النجم التوقف قائلاً فى أسى وحزن وحسرة على قدرنا : أأأأأأأأأة لهذة الدنيـــا أإعتادت دائماً أن تأخذ من البشر ما يحبون وتعطى إليهم ما يكرهون ؟؟؟؟؟ أما حان لكما بعد كل هذا الفراق وتكبدكما للشقاء والعناء أن يحين لكما وقت اللقاء ؟؟؟؟؟؟
فأجبتة قائلة: " أتنفس وأحيا إنتظاراً وشوقــاً لهذا اللقــــاء فالموت أهون على من أن أعيش ما تبقى من عمرى بهذا الشوق الوقاد