لحب و لغة العيون
نظرة .. فإبتسامة .. فموعد .. فلقاء ، تذكرة الحب الأولي لركوب قطار الزواج، ولكن كيف تتعرف حواء علي الرجل المحب لها ليكون زوج المستقبل ؟ اعلمي عزيزتي أن للرجال طرق غريبة في التعبير عن حبهم بطرق غير مباشرة وغريبة وباساليب قد تكونين أنت غير منتبهه لها ، واليكِ بعض الطرق التي يلجأ اليها الرجال للتعبير عن حبهم في صمت "ربما تكتشفين حب أحد الرجال من حولك"
_ أن تضبطيه ينظر في عينيك حيث أن الرجل غير المهتم عادة ما يكون ينظر إلى النساء بطريقة مختلفة وتكون أولوياته في النظر مختلفة عن الرجل الذي يحب فعلا .
الرجل المحب ستجدينه ينظر في عينيك ليسبر أعماق روحك ويحاول استيعاب أي حركة قد تساعده في معرفة طبيعة مشاعرك نحوه.
_ ستجدينه يهتم بكل ما تفضلينه أنت ، وتعد هذه من الطرق غير المباشرة التي يحاول فيها أن يخبرك انه يريدك أن تكوني جزءا من حياته، حاولي الاستماع إلى مخططاته المستقبلية ومن خلالها يمكنك أن تعرفي إذا ما كانت هذه الخطط تشمل شريكة لحياته أم انه ليس مستعدا بعد.
_ الرجل المحب تجدينه يحاول الوقوف إلى جانبك بشكل ملحوظ في الأماكن العامة، فالرجال العزاب أو غير الجديين تجدهم دائما يبحثون عن حب جديد في كل مكان يدخلون إليه ولذلك إذا وجدت أن الرجل يحرص أن يدخل معك إلى أي مكان عام دون أن يتقدم أو يتأخر فان ذلك يعني انه ليس في حالة بحث مما يعطي الانطباع انه ملتزم معك وجدي جدا في علاقته بك.
_ الرجل الذي يحبك بصدق لن يفزع إذا ما قمت بتناول هاتفه الخاص، إذا فعل ذلك فانه يقصد انه قد أنهى جميع علاقاته السابقة وانه لا يوجد غيرك في حياته لذلك فهو غير خائف أن تقومي بالعبث بهاتفه أو حتى الإجابة على مكالماته.
وفي هذا الإطار تم إجراء استطلاع للرأى في الولايات المتحدة الأمريكية تم فيه جمع معلومات موسعة حول اكثر ما يجذب الرجال إلى النساء وتبين من خلال الاستطلاع وجود فروق فردية كبيرة إلا أن هناك أيضا عوامل مشتركة يجمع معظم الرجال على أنها جذابة في المرأة، من أهم هذه الأمور :
_ المرأة المستقلة التي تستطيع الاعتناء بنفسها والتي لا تخشى من تجربة كل ما هو جديد، وهي كذلك امرأة منطلقة تحب السفر والتعرف على أشخاص جدد بالإضافة إلى عدم حاجتها إلى رجل يقوم على تلبية كل رغباتها.
_ المرأة الجميلة المغرية تجذب الرجال ولكن يصر الرجال على أن لا يكون الإغراء مبالغا به إلى الحد الذي يخرج عن غايته بحيث تصبح المرأة تميل إلى الابتذال اكثر من الجمال.
_ المرأة الذكية وهي التي تشعر الرجل بحبها بطريقة ذكية وتكتفي بالتلميح دون التصريح بحيث تبقي الرجل في حالة ترقب وتحفز، ويجمع الرجال أن العلاقة الزوجية تكون أمتع إذا ما تخللتها اللمسات الصغيرة التي تضيفها المرأة على علاقتها بالرجل.
_ المرأة التي تكون "الحبيبة الصديقة"، بمعنى أن لا تكون العلاقة تقليدية مملة بل أن يكون الزوجان يستمتعان بصحبة بعضهما كالأصدقاء وان يتبادلا النكات والضحك.
_ يحب الرجال المرأة التي لا تمارس الضغوط عليهم لتحقيق ما تريده ويجمع الرجال أن هذا الأمر من اكثر الأمور التي تنفرهم من المرأة حيث لا يستطيع معظمهم تحمل ضغط المرأة المستمر مما يساهم في فشل العلاقات الزوجية.
ولكن ليعلم الرجل أن أساس العلاقة بين الرجل والمرأة هي علاقة المودة والرحمة كما بينها الله سبحانه وتعالى ـ في كتابه العزيز في قوله تعالى: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم:21].
والمودة والرحمة هي علاقة مزدوجة بين العلاقة العاطفية والارتباط الفطري بالحب من جهة وعلاقة الجسد من جانب آخر.
وكما كانت العلاقة العاطفية ركن العلاقة الزوجية الأول، ولما له أثر كبير في استمرار واستقرار هذه الحياة، فضلاً عن الاستمتاع بتلك الحياة وما له أكبر الأثر في السعادة الزوجية .
إن لغة العيون لها متغيرات وثوابت ، متغيرات تتعلق بانفعالات المواقف والنطق بلغة صامتة عما يجيش في الصدور ، وثوابت عن طبع وتطبع ذلك الإنسان الذي ترتسم على عينيه صفاته سلبا أو إيجابا ، صفات طيبة أو شريرة بلون البشرة ، إلا أن يهديه الله فتتحول اللغة السوداوية المكفهرة إلى نورانية تشعرك بالبهجة والراحة حينما تراه بعد ذلك .
ولذا : يقول تعالى في سورة الرحمن : يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ .......ِ (41) . فالسمة أول ما تبرز من لغة العين، وهذه اللغة لها مدلولاتها في واقع الإنسان وخاصة لقارىء لغة العيون التقي النقي الصافي صاحب الشفافية الذي ينظر بنور الله ، ومن هذا الباب تتسلل بهدوء لأَعماق العيون وغموضها لنصل لسير غورها ، فنقرأ مجتهدين هذه اللغة التي ينطق حروفها بلا مشقة أَهل الصلاح الأتقياء التي نرجو الله أن يجعلنا منهم .