النوع الأول
هناك من يحبك بجنون ، ويسعى جاهداً لإصابتك بهذا الجنون ، ولا يستوعب رفضك لمشاعره بهذه السهولة ، فيحاصرك بسيل من المشاعر الغير مرغوبة ، ويمارس عليك الغيرة غير المباحة ، فيكتفي بحبه لك ، ويحملك جميل هذا الحب ، ويجب لزاماً عليك أن تحبه وإلا نعتك بصفات مرفوضة إنسانياً.
*******
النوع الثاني
هو من تحبه أنت بجنون ، فيكون مصيبتك العظمى حين يدرك حجم هذا الجنون ، فيتفنن في إيذائك ، وكأنه ينتقم منك لأنك أحببته ، فيتمادى في إيذائك ليذيقك مرارة حبك وافتقاده ويتمادى في الهجر والصد.
*******
النوع الثالث
هو من يحبك بصدق ، فيعاملك معامله الود ، يحبك بصمت ، ويحترمك بصمت ، ويتمناك بينه وبين نفسه ، ولكن يمنعه اعتزازه بنفسه من الاقتراب منك إذا كنت مشغولاً بغيره ، فيكتفي بالحب من أجل الحب ، ويحتفظ بك صورة جميلة في ذاكرته.
*******
النوع الرابع
هو من تحبه أنت ، وتبادله شعوره ، فيضمك إلى ممتلكاته باسم الحب ، يحاصرك بغيرته ، فيسجنك بدائرة الممنوعات ، يحسب عليك أنفاسك ، ويحاسبك على أحلامك ، ويسلبك حتى أبسط حقوقك وهي التعبير عن شعورك تجاه الآخرين ، فتعيش بذلك في صراع دائم.
*******
النوع الخامس
هو من يغادر حياتك ، فيترك ورائه فراغاً باتساع السماء ، فتحاول جاهدا ملئ الفراغ ، فتتعرف على من يستحق ومن لا يستحق ، وتقع في المشاكل.
*******
النوع السادس
هو من يجعلك تندم على معرفته ، فيسقيك الإحساس بالألم والندم معاً ، مواقفه تخذلك ، وتصرفاته تخجلك.
*******
النوع السابع
هو من يطيل الانتظار أمام بوابة أحلامك ؛ وإذا سمحت له بالدخول ، خرب في مدينة أحلامك ، وشوه أجمل الأشياء بقلبك ، وتركك نادماً على معرفته.
*******
النوع الثامن
هو من يدخل حياتك بلا استئذان ، يقدم لك الحب فوق أوراق الورد، يحملك إلي عالم الأحلام ، يحول حياتك إلى عالم الخرافات والأساطير، يشعرك بمسؤليته تجاهك وأنك مسؤول منه ، يعلمك الصدق والحب والإخلاص ، يحول سوادك إلى بياض ؛ وليلك إلى نهار ؛ وظلمتك إلى شمس ، يصبح قلبك الذي تعشق به ، وعينك التي ترى بهما ، هذا الإنسان إذا ضاع بحق نبكي بحرقة.