ذات ليله وعلى الهاتف تكلمنا
وبدأت الحديث بسؤال وتلته اسأله
قالت : هل كانت لك حبيبه
قلت :نعم
قالت :هل احببنها
قلت :لا
قالت :غريب أليس لك حبيبه
قلت :نعم
قالت :والحبيبة تحب
قلت :نعم
قالت :وانت لم تحبها
قلت : نعم
قالت :اذن لم تكن لك حبيبه
قلت :كانت لي حبيبه
جنت وبدأ صوتها بلعجز والاكتأب
قالت :انت جننتني ما بك هل انت مجنون
قلت :كلا لست بمجنون
قالت : قل لي هل احببت حبيبتك
قلت :انا لم احبها بل كان الحب تلميذ في حبي لها
وكان يعجز عن وصف عشقي لها وجنوني بها
أفهمتي الأن
قالت : نعم فهمتك واستغربتك
قلت :وما الغريب
قالت :لا شيء
واستمرت
وقالت :وكيف كانت حبيبتك؟
صمت صمتاا طويلاا واخذتني ذكرياتي
اليها
قالت :مابك صامت الا سمعتني
قلت :نعم
قالت :كيف كانت حبيبتك اوصفها الي
قلت : لا داعي
قالت : مابك ألست بشاعر؟
قلت :نعم
قالت :صفها الي أذن
قلت :اخشى ان وصفي لايعبر عن عنها بحق
اصرت وقالت صفها الي
قلت : هل انتي مصره
قالت : نعم مصره وبكل اصرار
قلت
حبيبتي
نصفها كان قمراا
كلامها كان سحراا
وجهها كان شمساا
وشعرها كان لبلاا
وعيناها كانت طفلاا
حبيبتي لم تكن شيئاا
حبيبتي كانت بحراا
قسوتها كانت حناناا
وحبها كان كبريائاا
حبيبتي لم تخلق بشراا
حبيبتي خلقت ملاكاا
في الارض كانت سمائاا
وفي الدنيا كانت جمالاا
حبيبتي هزت بأنوثتها جبالا
وسحقت برقتها هضاباا
كان شموخها سحاباا
وكان عطرها فواحاا
حبيبتي لم اكن لها حبيباا
كان الكون لها حبيباا
حبيبتي لم تكن حبيبتي
حبيبتي كانت لحياتي مماتاا
وعندما توقفت
لم اجدها على الخط
تاركه لي رساله
قائلة بها
حبيبتك انت كانت بشراا
لكن في عينك كانت ملاكاا
الى اللقاء